الأربعاء، 3 ديسمبر 2014
شمس وقمر
من الشمس.....
ومن ترانيم الربيع.....
أرادته ثوبا يحمل في طياته الكون...
عبثا حاولت.....
وهم حاولوا جاهدين..... واستطاعوا.
فحاكوا لها ثوبا بلون بؤسهم.....
بلون ضعفهم ونقصهم وخوفهم.....
أسود بلون الموت.
خبا لون الشمس...
جمرة خامدة...
ومن حين لآخر..... تخلع ردائهم..... وتخرج ساحرة بشعر يضوع بعبق البرتقال وزهر الليمون..... ساحرة العصور الوسطى..... لا تزال روحها وتعاويذها تنتقل في قلوب العذارى..... رغم اتشاحها بالسواد..... وتنتظر..... اكتمال القمر
زمن مهجور
في ذلك البيت المهجور.....
حيث الذكريات تتأبط المكان كعلقة...
حدود محفورة بالظل...
على أرضية خشبية باهتة...
مزروعة بعشب أزرق قديم...
تستلقي دمية شقراء...
روحا مستنزفة حد الهذيان...
في رائحة العفن.....
ورطوبة باردة لأطياف صماء
شاخصة بعينين منطفئتين...
تريد الدفء من شمس زرقاء باردة
وتنتظر هناك.....
ويطول الانتظار....
على حافة النسيان
في أودية الهوى والموت...
ويستمر الضوء بالنزيف... فراشات مضيئة...
تبا لتلك الفراشات المضيئة...
التي تدور... وتدور... في دروب تركض خلف زهر الربيع.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)